“عاشوراء” الذكرى المستعصية على الزمن، العابرة للطوائف، المرتبطة فكرياً ووجدانياً بالآفاق الإنسانية الأرحب والعابقة بالمآثر والمناقب والعبرات والعبر.
لأول مرّة في تاريخ وزارة الثقافة، تُقام ندوة جامعة عن ذكرى العاشر من محرّم.
فقد شاء وزير الثقافة القاضي محمد وسام مرتضى أن يُحيي المناسبة بتخليدها ذكرى ثقافية واجتماعية بمفهومها الإنساني الجامع العابر للحضارات وللثقافات والأديان.
في المكتبة الوطنية والمبنى التراثي اللبناني العريقة، احتضنت قاعتها ندوة تحت عنوان “عاشوراء.. الذكرى المستعصية على الزمن، العابرة للانسانية والعابقة بالمآثر والمناقب والقيم”.
تحدث في الندوة وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى ورئيس اللجنة الوطنية للثقافة والتربية والعلوم “الأونيسكو” والباحث والشاعر الدكتور ميشال كعدي وعضو المجمع اللغوي في مصر الأستاذ شوقي حمادة ورئيس الاتحاد الفلسفي العربي الدكتور مصطفى الحلوة والكاتب والإعلامي روني ألفا عضو “الأونيسكو”.
كما ألقى الشاعر نزار فرنسيس قصيدة من وحي المناسبة.
وحضر الندوة وزيرا الاقتصاد أمين سلام والزراعة عباس الحاج حسن. والنواب طوني فرنجية وأيوب حميد وقبلان قبلان، وسفراء العراق حيدر البراك وتونس بوراوي الإمام والصين تشيان مين جيان، الملحق الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان محمد رضا مرتضوي ومسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف وعضو المكتب السياسي في حركة أمل الدكتور طلال حاطوم الوزير السابق وديع الخازن والرئيس السابق للجنة الرقابة على المصارف سمير حمود ورؤساء بلديات وشخصيات ثقافية وإجتماعية.
وتمحورت الكلمات حول معاني كربلاء، وتجلياتها اليومية في حياة الانسان، وكيفية الاستفادة منها كنبع يفيض بالقيم والفضائل.
ثورة الحسين التي كانت البداية العملية التصحيحية لحركة نهوضية وثوروية مقابل حكم كان يريد أن يقضي على البقية الباقية في بنية المجتمع الفكرية وبنية المجتمع الإيمانية والثقافية والاقتصادية وحتى السياسية.
